قصور الثقافة ومقولة جراس: ما الذي يعوقكم أيها المصريون؟

[flash(13,13)][/flash]

قصور الثقافة ومقولة جراس: ما الذي يعوقكم أيها المصريون؟ قرأت
حواراً مع أحمد نوار، رئيس هيئة قصور الثقافة، أجرته الزميلة لمياء مختار،
في عدد الأربعاء الماضي من مجلة «آخر ساعة»، التي شهدت تطوراً كبيراً مع
تولي الزميل الكبير محمد الشماع رئاسة التحرير، ومقياس التطور عندي كصحفي
محترف الزمن الذي أستغرقه في قراءة أي عدد من أي صحيفة أو مجلة، وقد كنت
أقرأ «آخر ساعة» في أقل من ١٥ دقيقة، والآن أصبحت أقرأ العدد في أكثر من
ساعة.
أهم ما جاء في الحوار
أن قصور وبيوت الثقافة تحتاج إلي أكثر من ٢ مليار جنيه لتجديدها، وأن
الحكومة لم تستطع الموافقة إلا علي ٢٥٠ مليوناً لمدة خمس سنوات بواقع ٥٠
مليوناً سنوياً، ولهذا وجه نوار الدعوة إلي رجال الأعمال للتبرع لتجديد
تلك القصور والبيوت، ولا غبار علي هذه الدعوة بالطبع، ولكن مشكلة قصور
الثقافة ليست فقط أنها تحتاج إلي تجديد المباني.
ابتداء قصور الثقافة
في الأقاليم لم يوجد مع إنشاء وزارة الثقافة عام ١٩٥٨ كما هو شائع، فقد
بدأت في وزارة التعليم قبل ٢٠ سنة من هذا التاريخ، وكان أول مدير لها
العالم الجليل الراحل أحمد أمين،
بل كانت فروع دار
الكتب في أحياء القاهرة والإسكندرية والمدن الكبري بالأقاليم بمثابة قصور
الثقافة أيضاً منذ أكثر من مائة عام، والمشكلة الحقيقية هي إنشاء هيئة
مركزية في القاهرة لإدارة قصور الثقافة بعد صدور «القرارات» الاشتراكية
عام ١٩٦١.
أرادت «الدولة
الاشتراكية» أن تفرض علي كل قصور الثقافة في كل مصر فكرها «الاشتراكي» دون
غيره، فقامت بتأميم القصور تأميماً داخلياً، أي بنقلها من تبعيتها
المنطقية للمحافظات إلي هيئة من هيئات وزارة الثقافة.
وكان من المنطقي أن
تحل هذه الهيئة مع توجه الدولة إلي «تعدد» الأحزاب، وأن تعود تبعية قصور
الثقافة إلي المحافظات، وتصبح سياساتها في كل محافظة مرتبطة بالبيئة
الثقافية في كل منها، ولكننا فقدنا القدرة علي التغييرات الجذرية في كل
مجال، وكأن القرارات الإدارية قرارات منزلة من السماء، ولا يمكن تغييرها
حتي لو ثبت أنها خاطئة أو لم تعد ملائمة ولا مفيدة.
وقد كان من شأن حريق
بني سويف أن يدفع الإدارة المصرية إلي التغيير الجذري في قضية قصور
الثقافة، ولكن حتي هذا الحادث الفاجع لم يغير شيئاً، ومن الممكن أن يتكرر
في أي لحظة.
وأتذكر الآن مقولة
جونتر جراس عندما زار مصر عام ١٩٧٩ وقال: كنت أتوقع أن تنهض مصر مع معركة
السد العالي، فلم تنهض، وكنت أتوقع أن تنهض استجابة لتحدي الهزيمة عام
١٩٦٧،
فلم تنهض، وكنت أتوقع أن تنهض بعد انتصار أكتوبر، فلم تنهض، وتساءل الرجل: ما الذي يعوقكم أيها المصريون؟!

انا عضوة جديدة في هذا المنتدي ارجو ان ترفوني انفسكم
خهعاتنهن

قصور الثقافة ومقولة جراس: ما الذي يعوقكم أيها المصريون؟ 76440

انا عضوة جديدة ارجوكم عرفوني بانفسكم :
:ةنتهعلرلاى: